إن بناء سقف جملوني بنفسك هو عملية سهلة نسبياً. بعد فهم هيكل وتكنولوجيا العمل بالمعايير القياسية للسقف الجملوني الكلاسيكي، واستناداً إلى هذه المعرفة بالإضافة إلى المعلومات الواردة في هذه المقالة، يمكنك، ببذل جهد بسيط فقط، تجميل منزلك بسقف جميل مصنوع بيديك.
خصائص الأسقف الجملونية
الأساس الهيكلي للسقف الجملوني هو الأبسط من بين جميع خيارات الهياكل ذات الميول المتعددة. يتمثل مفهوم السقف الجملوني في تشكيل مستويين مائلين وجملونين من الجانب المقابل.
مع العلم أن تساوي الميول ليس ضرورياً على الإطلاق. وهذا يسمح بعدم التقيد الصارم بتساوي أطوال هذه الميول، لذلك يمكن أن تكون مؤشرات الطول مختلفة تماماً. وبالمناسبة، فإن هذه الميزة تحديداً هي التي سمحت ببناء أسقف بميول غير متطابقة من حيث المعايير وفتحت المزيد من الإمكانيات في تصميم هياكل المنازل، مما أدى إلى هذه الشعبية الكبيرة لهذه الأسقف.
عادةً ما يقع تقاطع الميول في مكان التاج (القمة)، ويشكل خطاً موازياً للجانب الطويل من المبنى. إن بساطة هذا الهيكل تحدد الشكل التقليدي للمبنى.
تتمثل الميزة الرئيسية للأسقف الجملونية في وظائفها الوقائية الممتازة. لن يتعرض المبنى لخطر التلف الناتج عن الظروف الجوية السيئة، حيث أن عدم وجود انثناءات في الميول يسمح لهطول الأمطار بالتدفق بحرية من سطح السقف، كما أن عدم وجود الزوايا ذات الشكل المقعر (التي تسمى أيضاً بالوديان الداخلية)، والتي تتشكل في مكان تقاطع الميول، يحل مشكلة تراكم الثلوج في هذه المناطق.
تشكل المعايير المتماثلة للسقف الجملوني مثلثاً بضلعين متساويين في الجزء العلوي. ومع ذلك، يجب على من لا يرغبون في اتباع النهج القياسي والشائع لتغطية مساكنهم بالسقف، أن ينظروا في خيارات أسقف جملونية أكثر إثارة وتعقيداً.
التصميم المكسور الذي يمتلكه السقف الجملوني ذو الميول المختلفة يمنح سكان المبنى المستقبلي مزايا في زيادة المساحة السكنية داخل المنزل. يمكن أن يكون هذا إما تجهيز مساحة إضافية لعلية كبيرة أو بناء علية سكنية (مانسارد).
نهج آخر هو غياب التماثل في تصميم السقف الجملوني. من الخارج، يبدو هذا الحل غير عادي ومبتكر إلى حد ما، ولكن المساحة المتكونة في العلية تكون أصغر بكثير.
علاوة على ذلك، توجد أنواع أخرى من الأسقف ذات الميلين. فالأسقف ذات المستويات المختلفة للميول، والتي تنتهي على ارتفاعات مختلفة، لا تلتقي في مكان التاج. وهذا يفسر تصميم السقف المكسور. بالتأكيد، هذا الخيار ممكن فقط لمتخصص في هذا المجال، ولكن الأموال المستثمرة في بناء من هذا النوع تبرر بالكامل النتيجة الممتازة.
كيف تحدد زاوية الميل
تتراوح زوايا ميل الأسقف الجملونية بين 11 درجة و 45 درجة وأكثر.
إذا كنت تهدف إلى بناء سقف ذو مستويات مختلفة وميلين، فاعلم أن زاوية الميل تعتمد على عدة عوامل:
- تنوع وجودة المواد التي ستستخدم في التسقيف؛
- الظروف المناخية؛
- الحل المعماري للمبنى نفسه.
البيانات المناخية الأكثر دفئاً وجفافاً في المنطقة لا تتطلب زوايا حادة جداً من هياكل الأسقف، لذا يمكن جعل السطح أقل انحداراً. أما إذا كانت الظروف المناخية على العكس من ذلك، تتوقع كميات كبيرة من الأمطار، فيجب أن تكون زاوية الميل أكثر انحداراً لتجنب تراكم الثلوج وتقليل حملها على سطح السقف.
توجد أيضاً زاوية ميل لا يمارس عندها الغطاء الثلجي أي ضغط تقريباً. هذه الزاوية هي 45 درجة، واستخدامها في التصميم يقلل من احتمالية حدوث خطأ فادح.
يجب أن يتضمن تخطيط عملية التسقيف أيضاً بيانات الحمل الناتج عن قوة الرياح. يزيد الميل الكبير من قوة ضغط الرياح على السطح، لذا سيكون من المفيد تعزيز دعامات السقف (الخرزات) والعوارض الخشبية (الروافد). على سبيل المثال، تؤدي زيادة الميل من 11 إلى 45 درجة إلى زيادة قوة ضغط الرياح بمقدار خمسة أضعاف. بناءً على ذلك، إذا كان مبنىك يقع في منطقة تتعرض لرياح قوية، فيجب أن يكون السقف الذي تصممه ذا ميل أكثر انحداراً.
يفتح مشروع السقف الجملوني ذي الميول المختلفة إمكانيات لإنشاء شرفة تحت السقف أو تنظيم مظلة تغطي الشرفة.
تركيب دعامات السقف ذات الميلين المختلفين
نظام الجمالونات هو الأساس الذي ستحمل عليه الهيكل بأكمله. عند الشروع في تنفيذ مشروع سقف جملوني بميول مختلفة، من الضروري فهم ما الذي يميز نظام الجمالونات المتماثل عن الذي ستقوم بإنشائه عند بناء سقف تكون فيه الميول ذات معايير غير متطابقة.
أساس تماثل الميول هو مثلثات ذات أضلاع متساوية، وهذا ما يفسر تساوي الميول المتقابلة في جميع المعايير الهندسية وزوايا الميل.
أما بالنسبة لتصميم السقف مع مراعاة المعايير المختلفة للميول، فيجب التفكير في تصميم كل جانب على حدة. وبالتالي سيكون للمثلث أضلاع غير متساوية.
سيستغرق هذا وقتاً أطول قليلاً في تطوير المشروع وتطبيقه على أرض الواقع. لكن هذا التصميم أكثر جاذبية وغير عادي، ويبدو أكثر إبهاراً من الخارج.
يمكن أن تكون أنظمة الجمالونات مائلة أو معلقة. عادةً ما تكون الدعامات الطرفية للمباني من النوع المعلق، لأن أرجل هذه الدعامات مصممة لوظائف الانحناء والضغط.
يؤدي هذا الحل الإنشائي إلى عمل دفع أفقي ينتقل إلى الجدران. ولتقليل هذا الدفع، يوصى باستخدام ربط خشبي أو معدني، يتم وضعه في أسفل قاعدة الجمالونات.
أما العارضة فستكون بمثابة سقف. هذا الخيار جيد للأسقف ذات الغرف العلوية (المانسارد). لزيادة قوة تثبيت الجمالونات وتعزيزها، يجب أن يكون الربط عالياً بما فيه الكفاية.
إن استخدام نظام الجمالونات المتراكبة (الناسن) مفيد عند تسقيف المنشآت ذات الجدار الحامل المتوسط أو عند وجود دعامات عمودية وسيطة.
تنقل أطراف الجمالونات وزنها، مستندة على جدران المنشأة. جزئياً، تستند على الجدران الداخلية والدعامات، وبالتالي، يمكن استخدام عناصرها كعارضات انحناء. ينتج عن هذا النوع من الأسقف في النهاية هيكل أخف وزناً.
يتم بناء الهيكل بتناوب بين الجمالونات المعلقة والمتراكبة، حيث توضع فوق عدة فجوات:
- يفضل تركيب الجمالونات المعلقة في الأماكن التي لا توجد فيها دعامات وسيطة. إذا كانت هناك جمالونات متراكبة، فإن التركيب ممكن فقط إذا كانت المسافة بين الدعامات لا تتجاوز 6.5 أمتار.
- لزيادة عرض الجمالونات، يتم إضافة دعامة إضافية. يجب أن تغطيها جمالونات متراكبة، لا يتجاوز حجمها 12 متراً، ومع وجود دعامتين – 15 متراً.
- في المنشآت المصنوعة باستخدام الخشب كمادة، تستند الجمالونات على العوارض العليا. يمكن تحقيق قوة تثبيت أكبر عن طريق تثبيت أرجل الجمالونات باستخدام المسامير، البراغي أو المشابك.
لجمع جميع المكونات، تستخدم البراغي، السن، والصفائح المعدنية. وكحماية من التأثيرات الضارة للظروف المناخية، يوصى باستخدام بروز الكورنيش، بطول لا يقل عن 5.5 سم، والذي يستخدم كرباط علوي.
الحساب أمر مسؤول. قد يتسبب المقطع العرضي الخاطئ في انهيار الجمالونات. تظهر هذه المشكلة في انتهاكات في ترتيب المفاصل، وفي هذه الحالة يصبح استخدام السقف مستحيلاً ببساطة. لذلك، عند القيام بجميع مراحل العمل بنفسك، يظل من الأمان تكليف خبير بالقيام بالحساب.
تثبيت المورلات
العارضة التي يبلغ مقطعها 15×15 سم هي المورلات. تؤدي وظيفة الدعامة للجمالونات المائلة، وتوزع الحمل الإجمالي بالتساوي، وتعمل أيضاً كأساس. تعمل المورلات كطبقة سفلية تحت قدم الجمالونات، وتوضع على طول المنشأة بالكامل. إذا كان عرض المقطع صغيراً، فقد يحدث ترهل بعد فترة.
لتجنب هذا الترهل، تستخدم شبكة مكونة من قوائم، عوارض أفقية، ودعامات مائلة. تُستخدم ألواح بأبعاد 25 × 150 مم، بالإضافة إلى إمكانية وضع ألواح تم الحصول عليها من جذوع أشجار بقطر 13 سم.
حساب مساحة السقف
لتجنب الارتباك وحساب مساحة السقف بشكل صحيح:
- ليس هناك حاجة لحساب التفاصيل الصغيرة مثل مدخنة الموقد، أو نافذة العلية، أو نافذة السقف، أو فتحات التهوية؛
- يجب أن يكون حجم الميل المركب دقيقاً للغاية، يجب أن يتم الحساب من خط حافة الكورنيش مباشرة إلى أسفل نقطة التاج؛
- الجدران المقاومة للحريق (براندماور)، والبروزات، والأسوار المنخفضة (الدرابزين) تدخل في الحساب أيضاً؛
- يعتمد الكثير على مادة التسقيف، ويجب الانتباه لهذه النقطة.
نقطة مهمة جداً: عند استخدام المواد الملفوفة أو القرميد، يجب تقليل طول الميول بمقدار 70 سنتيمتراً.